لمّا دخَلَت سارا .

الـنـهـايـة كـانـت مـجـرّد بـدايــة
——————————————–

 


هـــــذه مـُــذكـــّـــرات كـــراهـــيـــة

 


( بعنف ضرب الكاتب Maurice Bendrix _ المرشح مرتين لجائِزة الأكاديمية ( 1 ) Ralph Fiennes _ على آلته الكاتبة تلك العبارة كعنوان ليوميّاته وهو يعيد كتابة قصة ” حب عمره ” الضائع ) :

– ” وربـمـا لـم أكتـبـهـا لـو لـم يـدفـعـنـي شـيـطـانٌ مـا إلـى إيـقـافـه تـلـك الـلـيـلـة ” ..

لندن 1946
عندما تقابل Maurice و Henry في طقس ممطر , ودار بينهما حوار قصير ..
صرح فيه Henry بشكوكه في زوجته Sarah _ التي أدت دورها ببراعة أهّلتها للترشّح لجائِزة الأكاديمية ; الجميلة جداً Julianne Moore _ ..

– ” وربـمـا لـمـا كـنـت أكـتـب هـذا لـو عـرفـت حـيـنـهـا مـن أكـره , أهـو Henry أم زوجـتـه Sarah , أم شـخـص آخـر لـم يـتـضـح لـي مـن هـو بـعـد . ” ؟! ..

تمادى Henry في شكوكه كثيراً , فذهب إلى أبعد من ظنون , إلى أقصى حدود الغيرة , إلى الشك .. استأجر تحرّياً خاصاً لمراقبتها حيث لا يعلم أين تذهب كلّ مساء , ..
ولــكــن :

لـكـنّ الـجـلـوس مـع ثـُلـة مـن الأزواج الـغـيـوريـن فـي غـرفـة انـتـظـار بـينـمـا يـراك كـل مـن يـعـبـر الـصـالـة ; يـُعـَدُّ انـتـهـاكـاً لـلآدمـيـّة ..
– إذن لـمّ لاتـدعـنـي أذهـب بـدلاً عـنـك ! .
أنــت ؟!!
– نـعـم ,
بـإمـكـانـي الـتـظـاهـر بـأنـنـي عـاشـقٌ غـيـور ,
الـعـشـّاق الـغـيـوريـن أقـل سُـخـفـاً مـن الأزواج الـغـيـوريـن .. فـالآثـار الأدبـيـة تـدعـمـهـم , الـمـؤلـفـات الـتـراجـيـديـة لا الـفـكـاهـيـة , مـثـلاً .. فـكـّر فـي ( تـرويـلـس ) ( 2 )

( صوت باب يُغلق , ووقع خُطىً في الدور السّفلي ) :

.
.

دخلت ( ســــــارا ) , توقّفوا عن التنفّس ولنرَ مايحدث .. !

Bendrix : الـبـاب , هـذه ســـارة قـادمـة

Henry: لا ! , إنــها الـخـادمـة

Bendrix : لا , إنــه وقــع خـُـطـى ســـارة ..!


KNOCK KNOCK


– ” مـَـــن بــالـــقـَــلــــب ” ؟!

——————————-


الـهــوامــِــش


( 1 ) : الأكاديمية ( الأوسكار ) , أرفع جوائِز السينما على الإطلاق
( 2 ) : أحد شُخُوص مسرحيات شكسبير ( ترويلس وكريسيدا )