مريم

إنّ الحديث عن الوِحدة صعبٌ جداً , صعب ومُفجِع ومُخيف ومُدمّر للذّات الإنسانيّة .
أنا أتكلّم عن الوِحدة الممتدّة بمسافة عُمر .

أنا أحسد سيّدنا المسيح لأنّهُ سلبَ قلبَ أهمّ وأشهرَ وأعظمَ امرأتين في التّاريخ .
مريمَ أمّه , والمرأة التي شغفها حبّاً ; ماريّا المجدليّة .

معرفة تفاصيل دقيقة عن المشاعر التي كانت تكنّها هاتين المرأتين لهذا الرّجل تؤلمني كثيراً .
هذا النوّع من المعرفة يقتل , ويوجع , ويزيد الحسرة كثيراً كيف أنّ رجلاً مثلي الآن لم تستوعبه امرأة ..
كيف لهُ ألا يحمل صليبه على كتفه ويصعد لأعلى مكانٍ في البلد ويدقّ المسامير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.