زوزو

سعاد , زوزو

مـصـر , يعني زوزو .

في العام 1973 – 1974
كنت في مصر , عمري على الأرجح 6 – 7 سنوات , تحرّكت من صفّي في المدرسة بلبس المطار , أخذني السائق الأسمراني إلى المطار , وأنا إلى الآن اسأل نفسي لماذا أصرّت عائلتي أن أحضر ” حصّتين ” , ومنها إلى المطار , لم أفهم هذا حتّى الآن , في هذي السنة كانت مصر انتهت من حرب أكتوبر , وكان سفري الأوّل إلى مصر
صغيراً , نحيلاً , وواعياً لما يجري حولي .

ما أذكره وأنا في هذه السن , كثير وكثيف ودقيق وجميل , وعالق ومعلّق في حائط بعيييد جداً في ذاكرتي .
أتذكّر أنّي حضرت العروض الاولى لفيلم ” خللي بالك من زوزو ” لسعاد حسني
ومعي إبن خالتي , فقط ..
أنا وهو , وسعاد , كانت تغنّي لحسين يواد يا تئيل , وكنت بغار منّو : (

سعاد حُسني قمر السينما , السيندريللا , وإن سمح لي الأدب والذوق والأخلاق أو لم يسمحوا , وبرغم كل خطاياها الإنسانيّة – التي يعتقد الآخرون هنا , الملائكة المصوّرين أنّهم غير جديرين بخطيئة واحدة – إلا أن سطراً واحداً في تاريخها الفنّي أو الآدميّ جدير بالحب والاهتمام والانتباه والاحترام أيضاً .

وهذه المرأة التي طيّرت عقل ذاك الطّفل – أنا – وقتها , منذ أن صرخت :
“بس يا إبني بلاش تتعبني ” , إلى أن قفزت من فوق سور بلكونتها وهي ” تعبانه ” بالفعل , البعض يعتقد أنّها سقطت من الأعلى للأسفل , وأنا عارف أنّها طارت من الأسفل للأعلى ..
لا يزال حرف ” العين ” وهي تنطقه بطريقتها وتتكّا عليه يعيدني إلى نفس مقعدي في آخر صفّ في سينما وسط البلد .
” خللي بالك من زوزو ” , كان شيء مهمّ في حياتي .
مش مجرد فيلم سينما  ..

سُعاد , زوزو , خللي بالك من نفسك فوق , لحدّ امّا نجي لك

http://www.youtube.com/watch?v=93s_Mgo3RTw

مدّو كمان وكمان

لا يشيخ

لا يشيخ


حليم بيمد لسانه لأي مطرب نص كم أو أغنية بلا قيمة جاءت بعده وبعد أصحابه الذين سترونهم هنا , عندي ..

على الأقل , هؤلاء أصحابي .

سعي ..

سعي ..

—–>
أنا أتذكّر ساعة مولدي , يوم أن قدّمَت أمّي لأبي وعاءًا مليئاً بالدمّ وبالماء وبالأوجاع وبي , دلقتني عند بابهِ ثمّ اختفت .
مِلتُ إليه وأنا أشبهُ أحد ضلوعي ; نحيلٌ منحنٍ منكسرٌ وحزين .

<—–
قلبي يدقّ , يدقّ , يدق ولا يفتحُ له الله باب .

—–>
يعقد الله أمنياتي في ذيل قط , ثم يرشقه الآخرون بالحجارة , وأنا – من يومها – لم أستقر على أرضٍ ولم تلتقطني سماء , ولم يحلّ الله لي أمنية .

<—–
أنا أوسع بكثير من استدارة بطن أنثى , وأعلى من صوت الطّلق الأخير .
ما تيتّمت أنا إلا لحظة أن أزحت السّتار وخرجت , وأدّيت دورَ الفارّين من العُتمة , واختبأت خلف انثناء مرفقي وانتحبت .
ومن قبل كنت أكسّر البندق والجوز , وأركض فوق كتف أبي .

—–>
والآن .
وجهي ملطّخٌ ببقايا شتيمة وبقايا دُعاء , وسُمعتي ما عادت جيّدة أمام النّساء , وكأن الله ما زرعني في بطن أمّي إلا بحظ شيطان وخطيئة ملاك .
صدري يتّسع ويضيق ويتّسع ويضيق , وهذا منهكٌ جداً لآدميّ ,
ولرجلٌ – مثلي – حزين جداً ورقيق وطيّب , أنا لطيفٌ جداً بالمناسبة .
أو هذا ما يفترض أن أكون , كنت أوميء برأسي لأي امرأة تجلس على الطاولة المجاورة ,
وأرفع قبّعتي لأي امرأة تمرّ فوق الرّصيف , وأنادي النساء بألقابهنّ :
سيّدتي , يا آنسة ..
كنت أفتح الباب للسيّدات وللآنسات , أعبر إلى الناصية المقابلة وفي يدي مظلّة وفي يدي الأخرى العجائز والأطفال والمقعدين والشّكر الجزيل , أدلّل الورد وأعرف أوانه وأعرف كيف أضمّه في شريط ملوّن وأعقده , أعرف أن صنعة الورد تعني أن أجيب على : كيف ومتى ولمَن , لكنّي الآن طيّرت الكثير من المظلّات ومن القبّعات , وجرحني الكثير من الورد , وأصبحت أغلق الباب على ذيل فستان وعلى أطول إصبعين في يدي .

<—–
ما تيسّر من الغرام , قرأتهُ عليها وأجَدْت
وما أمّنَتْ بعدي , ولا قالت أعِد , وكأنّ الشّعر الذي بيننا خانَ وخنت
وكأنّ صوتي نشَزَ في المقطع الأخير من البكاء , وأنا الذي أبداً ما تجاوزت شهقة ولا أخلّيت بنشيج . كنت عالياً في نحيبي , و” سلطنتُ ” كثيراً , موّالاً مشيت إليها أنا ومقامات .

ما توفّر مما بين كتفي ومعصمي مددته إليها ومالت عليه , ونام خدّها عند انحناء ذراعي ,
وأنا لا زلت أشبر ظلّي الممتد إليها وأخطيء كلّ مرة في الحساب .

ما بدأت هي إلا معي , وما انتهيت أنا إلا بها , وأنا بينها وبين نهايتي كنت أبعد من اللحظة الماضية , وأسرع من اللحظة الحالية , وأطول من لعنة الله عليّ .

—–>
آمين , وإني مشيتُ إليك إلهي , ومُنحنىً أعرفه في الطريق , وقلتُ هذا محرابٌ لفمي ; عنقها الطويل الذي سمّيناه – أنت وأنا – مئذنة وقلتَ اذهب , علّق عليه صلاةً , ونداءًا , وفجراً , وحماماً , وطيّر لي دعاء .

 

لمّا دخَلَت سارا .

الـنـهـايـة كـانـت مـجـرّد بـدايــة
——————————————–

 


هـــــذه مـُــذكـــّـــرات كـــراهـــيـــة

 


( بعنف ضرب الكاتب Maurice Bendrix _ المرشح مرتين لجائِزة الأكاديمية ( 1 ) Ralph Fiennes _ على آلته الكاتبة تلك العبارة كعنوان ليوميّاته وهو يعيد كتابة قصة ” حب عمره ” الضائع ) :

– ” وربـمـا لـم أكتـبـهـا لـو لـم يـدفـعـنـي شـيـطـانٌ مـا إلـى إيـقـافـه تـلـك الـلـيـلـة ” ..

لندن 1946
عندما تقابل Maurice و Henry في طقس ممطر , ودار بينهما حوار قصير ..
صرح فيه Henry بشكوكه في زوجته Sarah _ التي أدت دورها ببراعة أهّلتها للترشّح لجائِزة الأكاديمية ; الجميلة جداً Julianne Moore _ ..

– ” وربـمـا لـمـا كـنـت أكـتـب هـذا لـو عـرفـت حـيـنـهـا مـن أكـره , أهـو Henry أم زوجـتـه Sarah , أم شـخـص آخـر لـم يـتـضـح لـي مـن هـو بـعـد . ” ؟! ..

تمادى Henry في شكوكه كثيراً , فذهب إلى أبعد من ظنون , إلى أقصى حدود الغيرة , إلى الشك .. استأجر تحرّياً خاصاً لمراقبتها حيث لا يعلم أين تذهب كلّ مساء , ..
ولــكــن :

لـكـنّ الـجـلـوس مـع ثـُلـة مـن الأزواج الـغـيـوريـن فـي غـرفـة انـتـظـار بـينـمـا يـراك كـل مـن يـعـبـر الـصـالـة ; يـُعـَدُّ انـتـهـاكـاً لـلآدمـيـّة ..
– إذن لـمّ لاتـدعـنـي أذهـب بـدلاً عـنـك ! .
أنــت ؟!!
– نـعـم ,
بـإمـكـانـي الـتـظـاهـر بـأنـنـي عـاشـقٌ غـيـور ,
الـعـشـّاق الـغـيـوريـن أقـل سُـخـفـاً مـن الأزواج الـغـيـوريـن .. فـالآثـار الأدبـيـة تـدعـمـهـم , الـمـؤلـفـات الـتـراجـيـديـة لا الـفـكـاهـيـة , مـثـلاً .. فـكـّر فـي ( تـرويـلـس ) ( 2 )

( صوت باب يُغلق , ووقع خُطىً في الدور السّفلي ) :

.
.

دخلت ( ســــــارا ) , توقّفوا عن التنفّس ولنرَ مايحدث .. !

Bendrix : الـبـاب , هـذه ســـارة قـادمـة

Henry: لا ! , إنــها الـخـادمـة

Bendrix : لا , إنــه وقــع خـُـطـى ســـارة ..!


KNOCK KNOCK


– ” مـَـــن بــالـــقـَــلــــب ” ؟!

——————————-


الـهــوامــِــش


( 1 ) : الأكاديمية ( الأوسكار ) , أرفع جوائِز السينما على الإطلاق
( 2 ) : أحد شُخُوص مسرحيات شكسبير ( ترويلس وكريسيدا )

London , مجرّد اسئلة ..



London

not the city

—————————————————

بين Syd و London قصّة حب مليئة بالمتناقضات .
هو مغرور وعنيف وذكي ولا يؤمن بوجود الله , وهي متطلّبة ورومانسيّة وعفويّة وتؤمن بالله ..

علاقتهما امتدّت لسنتين ونصف , انفصلا قبل ستّة أشهر ولم تهاتفه منذ شهرين , ثمّ اكتشف فجأة , فجأة أنها الليلة ستحتفل بوداعها للمدينة ومغادرتها إلى مدينة أخرى , دون أن يعرف , دون أن يكون مدعوّاً حتّى إلى الحفلة ..

جُنّ ! , وقرّر الذهاب للحفلة التي لم يكن مدعوّا لها , ولم يكن مرغوبا أن يحضرها ..
في الحمّام _ مختبئاً , في انتظار وصولها _ التهم الكثير من المخدّرات , والحشيش , والخمرة , ثمّ قرّر ألا يقابلها خوفاً من أن تصدّه ويندم , السيّد
Bateman
قال له :

– ” أن تندم على شيء فعلته , أفضل الف مرّة من أن تندم على شيء لم تفعله “

1 – هل ما يقوله Bateman صحيح ؟ , تذكّروا أن Bateman تحت تأثير الكوكايين والويسكي , والسّجائر الملغومة ..


———————————————–


– ” تحتاج إلى ثلث مدّة العلاقة لتتجاوز آلام نهاية العلاقة , فعلى سبيل المثال لو أنّ علاقتك امتدّت لسنة , ثم انفصلت بعد ذلك , فأنت _ حسابيا _ تحتاج إلى 4 أشهر لتجاوزها ..” ..

قالها أيضا Bateman لـ Syd ,

2 – ها ؟ رأيكم ؟ ما رأيكم في الدّرر التي تخرج من السكّير ذو اللهجة الإنجليزيّة المثيرة Bateman ..

———————————————–

نزل Syd من الحمّام بالدّور العلوي بعدما امتلأت معدته بالويسكي , ورئتيه بالحشيش , وأنفه بالكوكايين , ورأسه بكلام Bateman , وطلب أن يتحدّث مع London على انفراد , صدّته بفظاظة وبرود وقسوة , ثمّ افتعل معركة وخرجت معه مضطرّة حتّى لا يحدث فضيحة , ثمّ ضربت بالحذاء الرّجل الذي حاول ضربه :

– هل تعرف ؟ , سأقول لك شيئا غريبا , كنت سعيدة جدا عندما قالوا لي أنّك هنا ..

3 -أليس هذا غريبا ؟! , بالله عليكم قولوا لي كيف تفكّر المرأة .؟! , بحق الله .! , فقبل دقائق كانت تصدّه وتقول أنّه غير مرغوب فيه في الحفلة , وأنّها مشغولة بأمرٍ آخر ..

————————————————————-

London , التي شغفت قلب Syd

Syd في الحمّام يفكّر : هل أواجهها , أم لا أواجهها , أكون أو لا أكون , تلك هي المسألة ..

Bateman الإنجليزي , السكّير , الفيلسوف , المنظّر , والـ عاجز جنسيا برغم كلّ ذلك …

هل الجنس لعبة عقليّة | The Practice

تابعوا هذا الحوار من مسلسل The Practice
وتحديداً بين هذا الرّجل وهذه المرأة وفي هذه اللحظة التي تجسّدها هذه الصّورة

” آلان شور ” محامي فهلوي ومحتال وجذّاب , زميلته في المكتب ” جايمي ” تورّطت في مشكلة ارتكبت خلالها خطأ مهني كبير , ودون الدخول في أي تفاصيل , ” آلان شور ” انتحل شخصيّة مدير شركة طيران , وقابل المرأة التي كادت تُحدث مشكلة لزميلته _ دون علم زميلته _ وأعطى المرأة 25000 دولار وكأنها تعويض من شركة الطيران ..
عرفت ” جايمي ” بالموضوع , و … لم تعرف هل تلعنه أم تشكره لكنها قررت أن تشكره كثيرا .

زميلته الأخرى ” تارا ” كانت موجودة واستغربت أن يدفع ” آلان ” 25000 دولار ليحل إشكال لامراة بالكاد يعرفها ..
هنا قال لها ” آلان ” أنّه طالما تمتّع بها _ أي ” تارا “_ في خياله محدثا خيالات وأوضاع جنسية فاضِحة ..
لكن مع ” جايمي ” .!! .. شعر أنّ هناك حاجزا ما يجعل هذه العملية العقلية غير مكتملة وتتوقف في مرحلة ما قبل أن تبدأ حتى ..

– إنّها عملية عقليّة , وقد شعرت مؤخرا أن ” جايمي ” تنفر مني لسبب ما .. ربّما الآن وقد قدّمت لها خدمة , فإني آمل أن تدبّ الحياة في فكرتي التخيّلية معها ..
” تارا ” .! .. سواءاً كنت أقوم بأعمال كريمة أو عشوائيّة , أو كنت أنتحل شخصيّة مدير شركة طيران , أو حتّى كنت أتواقح على قاضٍ فدائما يكون هدفي من هذا الحصول على الفتاة .

حتّى لو كان هذا في عقلك فقط .؟!

– إنّه المكان الوحيد الذي لا يخيب فيه أملي أبداً

أتعلم ما أحبّه في كلامك يا ( آلان ) , هو أنّه يشعرني بالأمان

– حقا ؟!

أجل , لأن الرجال الذي يتحدّثون لا يفعلون شيئا أبداً

– أتريديني أن أكون ” فاعلاً ” يا تارا .؟! , أنا لا اقوم بالخطوة الأولى , هذا أقلّ من مستواي ..

أنا دائماً أقوم بالخطوة الأولى , لكني لن أقوم بها هذه المرّة , سيسعدني أن أقوم بالخطوة الثانية , أو ربّما الثالثة .. لكن عليك أن تبادر أولاً يا ( آلان )

– يجب أن تفعلي أنتِ

لا أظن ذلك

– بلى ستفعلين

كلا لن أفعل

– أنا أنتظر يا تارا , أشياء بدأت تدغدغني الآن

أنا هنا يا ( آلان )

من كسب الجولة الأولى , عناد الرّجل ومناوراته الجنسيّة , أم ” تارا ” التي تقوم دوما بالخطوة الأولى ..

هل الجنس لعبة عقليّة ؟! ,
تحكّم عن بُعد .. هل سمعتم آلان وهو يقول ” أشياء بدأت تدغدغني الآن يا تارا ” ..
هل يعني هذا أن ” تارا ” سيطرت على عقل ” آلان ” , أم أنّ ” آلان ” بهذه العبارة أراد أن يعطي إيحاءا خاطئا لـ ” تارا ” أنّها سيطرت ليصل هو لما يريد في النهاية..؟!
أعتقد أنّها معركة عقول ..

JACK


[ you make me wanna be a better man ]

هذه الجُملة قالها Jack Nicholson لــ Helen Hunt في فيلم As Good As It Gets , أو ” أفضل مايُمكن ” ..


بسبب العفويّة والصّدق والطّيبة التي طلعت بها تلك الجملة حصل Jack على أوسكار افضل ممثّل بعد أكثر من 15 سنة من آخر أوسكار حصل عليه على ما أتذكّر , وبسبب رد الفعل الحالم والنّاعم والطبيعي على تلك الجملة حصلت Helen على أوسكار أفضل ممثّلة ( لأوّل مرة ) .. وبسبب هذين الاثنين ترشّح الفيلم للأوسكار لكنّه _ ولسوء حظّه _ اصطدم بسفينة ضخمة اسمها ” Titanic ” ..
لايهُم ..
المهم أنّه فيلم يُشاهَد أكثر من مرّة .. مثّله ممثّل بحجم التايتانيك .. وممثّلة ” قدّ البحر ” الذي غرقت فيه تلك السفينة ..
وشاهدهُ وكتب عنهُ رجلٌ طيّبٌ اسمهُ ” مازن ” ..

نعود ..

يتناول Malven طعامه كل يوم في مطعَمٍ بجوار بيته , وتخدّم عليه نادِلة هي Helen التي يحبّها فيما بعد .. كان Malven يتناول وجبته بملاعق وسكاكين وشُوَك بلاستيكيّة يحضرها معه كل يوم , ” وسوسة بعيد عنّكم ” , ويلبس قفّازات بلاستيكيّة .. ويغيّر الصابونة بعد أوّل استخدام ..
كانت حياته كلّها قطعة من البلاستيك الغارقة في الديتول والصّابون .. Jack / ” في الفيلم اسمه Malven ” _ وأنا اسمي مازن الطيّب الذي اشرتُ إليه أعلاه بالمناسبة _ , و Malven كان أديباً وقاصّاً مهووساً بالنّظافة , منطوي , يفضّل عدم التحدّث مع جيرانه , يكره التدخّل في أمور الآخرين , الفرق الوحيد بيني وبينه فقط أنني مهووسٌ بطهارة من نوعٍ آخر , مهووسٌ بامرأة ..

Malven موسوس لدرجة الهوَس وعصبي , وبرغم كل كتاباته الرومانسيّة الرّائعة , وبراعته في التعبير عن مشاعِر أبطاله , وقدراته الكتابية التي أوقعت كل النساء في غرامه من أوّل كلمة إلا أنّهُ لم يُحسن انتقاء عباراته مع المرأة التي أحب , وينطبق عليه المثل القائِل ” باب النجّار مخلّع ” ..
فالجملة التي تتسيّد موضوعي هذا , وتتذيّل ” أفيش ” الفيلم , والتي قالها Malven خرجت بعد حوار ” خايب ” في المشاهد الأخيرة , حاول فيه Malven أن يمتص غضب Helen بعد ” شويّة عبارات خايبة ” قالها لها , إلا أن أياً من محاولاته لم تفلح :

لا افهم هذا المكان , لقد جعلوني اشتري بدلة , بينما سمحوا لك أن تدخلي بفستان ” بيت ” ..
…………
إلى أين تذهبين , لم أقصدها بهذه الطريقة ,
إجلسي , يجب أن تجلسي , نظراتك تجعلني أبدو بصورة سيّئة ….. إجلسي .! .

– ربّما بعد أن أسمع مجاملة يا ” مالفن ” .. ليس لديك فكرة كيف أن ماقلته الآن جرح مشاعري

( متبرّماً ) وفي هذه اللحظة , وبينما هناك شخص بحاجة للآخر , يهدد الآخر بالابتعاد

– المجاملة شيء لطيف يا ” مالفن “بخصوص شخص آخر , الآن قلها يا ” مالفن ” أو لا إلى الأبد ..

حسنا

– ولتقصدها حقاً

هل يمكن أن نطلب الطعام أولاً .؟!

– حسناً ..

” هيه أنت .. طبق من المحار , وبيرة باردة “
تريدينه مشوي أم مقلي .؟!

– مقلي ..

واحدة مشوية وواحدة مقلية
.
.
والآن لديّ مجاملة رائعة لكِ وهي حقيقية على فكرة ..

– أنا خائفة جداً من أن تقول شيئا فظيعا

لاتتشائمي فهذا ليس اسلوبك
حسنا ها أنا سأبدأ ,
إنه خطأ واضح
لديّ هذا … ماذا أسميه ؟! … هذا العنصر
طبيبي النفسي الذي أذهب إليه دائما يقول أنه يحدث في 50 أو 60 % من الحالات ,
تعرفين ؟ تساعد تلك الأقراص كثيراً
أنا أكره الأقراص في الحقيقة , إنها خطرة للغاية ..
أكرهها ..
لاحظي أني استخدم كلمة كره هنا بخصوص الاقراص .. الكره ..
مجاملتي هي :
تلك الليلة عندما أخبرتني أنكِ لن ” وألمح اليها برفضها ممارسة الجنس معه حتى لو لم يبق غيره في الدنيا ” ..
حسنا مجاملتي لكِ هي :
في الصباح قررت أن أتعاطي الاقراص ..

– لا أفهم كيف يكون هذا مجاملة لي ..

…………..
…………..
…………..
…………..
…………..
…………..

” جعلتِني أريد أن أكون رجلا افضل ” …

– مالفن / ربما تكون تلك أفضل مجاملة تلقّيتها في حياتي ..